الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال الاحتفال بعيد الإسكندرية الـ 68 .. مشروعات عملاقة غيرت ملامح عروس البحر

شروعات عملاقة غيرت
شروعات عملاقة غيرت ملامح عروس البحر

تحتفل عروس البحر الأبيض المتوسط "محافظة الإسكندرية" في السادس والعشرين من يوليو كل عام بعيدها القومي، وهو التاريخ الذي خرج فيه الملك فاروق من مصر عام 1952، من ميناء رأس التين، على متن اليخت الملكي المحروسة متوجها إلى إيطاليا، بعد تنازله عن العرش إلى ولي عهده الملك أحمد فؤاد، بعد قيام ثورة 23 يوليو، حيث تتزامن احتفالات المدينة الساحلية كل عام مع احتفالات الدولة المصرية بثورة يوليو المجيدة.

وتحتفل مدينة الثغر هذا العام بعيدها القومي الثامن والستين، على مدار أربعة أيام، حيث تبدأ الاحتفالات غدًا الأحد، بمعرض فني وثائقي متميّز، وتستمر حتى الأربعاء، وتعتبر الحدث الرسمي الجماهيري الأول بعد جائحة كورونا، مع تطبيق جميع الإجراءات والتدابير الاحترازية، بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية.


ومع احتفالات العيد القومي تبرز المشروعات القومية العملاقة التي يتم تنفيذها في العاصمة الثانية، والتي نالت اهتمامًا كبيرًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، فكان للمحافظة نصيبًا من المشروعات العملاقة التي يتم تنفيذها في كل ربوع مصر شرقًا وغربًا جنوبًا وشمالاً.

بشائر الخير

كان القضاء على العشوائيات حلمًا، لكنه أصبح حقيقة وأمر واقع في عهد الرئيس السيسي، فبعد وضع حجر الأساس لمدينة الأسمرات في العاصمة القاهرة، توجهت القيادة السياسة نحو العاصمة الثانية، وتم وضع حجر الأساس لمدينة بشائر الخير، بهدف توفير حياة كريمة للألاف من مواطني الإسكندرية الذين كانوا يعيشون في مناطق عشوائية خطرة وغير آمنة.

وتعتبر مدينة بشاير الخير بمراحلها (بشاير الخير 1، وبشاير الخير 2، وبشاير الخير 3)، بمثابة نقلة حضارية لأهالينا بمناطق غيط العنب، ومأوى الصيادين، وكوم الملح وامتداد المفروزة، تم خلالها توفير ما يقرب من ٣٠ ألف وحدة سكنية في توقيت قياسي بفضل جهود خارقة لإدارة الشعبة الهندسية بالمنطقة الشمالية العسكرية وذلك بإجمالي تكلفة (٩.٦ مليار جنية).

وقالت المحافظة في بيان لها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك "إن مشروع مدينة بشاير الخير مستمر ولن يتوقف من أجل توفير حياة كريمة تليق بمكانة مصر والمصريين، وستشمل الفترة القادمة مناطق جديدة يستفاد منها الألاف من مواطني الإسكندرية.

اقرأ أيضًا:

بحيرة مريوط

تعد بحيرة مريوط إحدى أهم البحيرات الشمالية في مصر، حيث تعتبر رئة محافظة الإسكندرية وأهم مصادر الثروة السمكية بالمدينة، وشهدت العديد من أوجه ومظاهر الإهمال، مثل التلوث الشديد نتيجة الصرف الصحي والصناعي في البحيرة، فضلاً عن التعديات على حرم البحيرة، ووصولاً إلى انخفاض منسوب المياه خلال فصل الشتاء.

وبدأ العمل على إعادة إحياء البحيرة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تُجرى الآن أعمال تطهير البحيرة ورفع كفاءتها وإزالة كافة التعديات عليها وتحويلها من بؤرة للتلوث البيئي الي مكان حضري من أجل الحفاظ على حق الأجيال القادمة.

ويتضمن مشروع تطوير البحيرة رفع منسوب المياه من ٣٠ سم إلى نحو ٣ أمتار، وذلك بهدف الحفاظ على ارتفاع منسوب المياه طوال أيام السنة، وهو ما يؤدي في النهاية إلى اختفاء ظاهرة جفاف الأطراف التي ظهرت منذ عام ٢٠١٥، فضلاً عن حمايتها من أعمال التعديات على أطرافها الجافة والاستيلاء عليها.

محور المحمودية

يعتبر مشروع محور المحمودية أو "شريان الأمل " هو شريان جديد للتنمية والحياة لمدينة الإسكندرية بطول ٢١ كم وبتكلفة ٥.٥ مليار جنية بتوجيه من الرئيس السيسي من أجل فتح روافد ومنافذ جديدة تخدم أهل الإسكندرية. ويربط جميع المناطق بالمحافظة عن طريق مجموعة من الكباري العلوية والتي تربط بين 12 رافدا. 

والمشروع، المقرر افتتاحه خلال الفترة القادمة أحد أبرز المشروعات الكبري بالمحافظة خلال ال٥٠ عاما الماضية. ويبدأ المشروع، من الكيلو 56 "مخرج ترعة راكتا" شرقا وحتى المصب بمنطقة الدخيلة غربًا، ويخدم 4 أحياء ذات كثافة سكانية عالية هي "شرق، ووسط، وغرب، والمنتزه أول"، فضلا عن توفير 40 ألف فرصة عمل "مباشرة وغير مباشرة".

سيساهم هذا المشروع العملاق في تدعيم السياحة داخل الإسكندرية، عن طريق حل أخطر مشكلة تواجه المدينة وهي التكدس المروي، وإنشاء مجتمعات عمرانية وصناعية جديدة في المناطق ذات الكثافة الضعيفة، بالإضافة إلى لسيطرة والحد من نمو المناطق العشوائية، وتفعيل نظام النقل الجماعي باستخدام أحدث النظم العالمية لتقليل التكدس بالمواصلات.